محادثات مع موردي الغاز الطبيعي لتأجيل شحنات متعاقد عليها لهذا العام، وتهدف لخفض المشتريات في 2018 مع ارتفاع كبير في إنتاج الغاز المحلي، وهوما قلص الطلب على الغاز المستورد الأعلى تكلفة.
وتعد مصر ثامن أكبر مستورد في العالم للغاز الطبيعي المسال.
وقال وزير البترول المصري، طارق الملا، لرويترز إن مصر ستؤجل بالقطع شحنات، لكنه لم يذكر أرقاما محددة.
.ويقول محللون وتجار ومصادر في القطاع إن الشركة المستوردة، وهي المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس) التي تديرها الحكومة، تريد تأجيل عشرات الشحنات من الغاز الطبيعي المسال التي تم التعاقد عليها لهذا العام.
وخفضت إيغاس أيضا خطط مشتريات الغاز الطبيعي المسال لعام 2018من 70 شحنة إلى 30 شحنة، بحسب ما قاله مصدر مصري في القطاع في إشارة إلى انسحاب أحد المستوردين الأسرع نموا للغاز الطبيعي المسال من الساحة العالمية.
ومن المنتظر أن يقفز الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي المسال بنحو الثلث ليصل إلى 452 مليون طن بحلول 2020. ومع انخفاض الأسعار الفورية في آسيا 72 في المئة منذ أوائل 2014 فإن إضافة أسواق جديدة لامتصاص التخمة تعد عاملا مهما لوقف الهبوط.
وفي خضم الجهود المبذولة لإحياء الاقتصاد المصري، تأتي سلسلة من الاكتشافات لتشكل دعما محتملا للحكومة في الوقت الذي تنفذ فيه إصلاحات اقتصادية حساسة سياسيا وتكافح لكبح التضخم الذي قفز لأعلى مستوياته في 30 عاما.
حقل نورس هو الذي أدهش الجميع
وقال آدم بولارد، كبير محللي النفط والغاز لشمال أفريقيا لدىوود ماكينزي، "بدأت الاختبارات التي تجريها بي.بي في غرب الدلتا مبكرة عن موعدها، ويحرز حقل ظُهر العملاق لإيني تقدما سريعا على المسار صوب باكورة إنتاجه من الغاز في وقت لاحق هذا العام، لكن الإنتاج من حقل نورس هو الذي أدهش الجميع هذا العام".
وأضاف بولارد أن حقل نورس لإيني ينتج 900 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، ليصبح بذلك أكبر حقل منتج للغاز في مصر منذ بداية تشغيله في أواخر 2015.
وبدأ الإنتاج من حقلين لبي.بي في مشروع شمال الإسكندرية بغرب الدلتا، وهما تورس وليبرا قبل الموعد المحدد بثمانية أشهر. ومن المنتظر أن تدعم حقول الغاز في شمال الإسكندرية الإنتاج أيضا.
تأجيلات
قال تاجر للغاز الطبيعي المسال "المحادثات مع مصر حول تأجيل شحنات مستمرة.. وهناك أيضا محادثات بين التجار والمنتجين بشأن الأماكن التي سيتم تحويل الشحنات إليها".
وأظهرت بيانات لرويترز أن مصر، التي كانت في الماضي من بين أكبر عشرة مصدرين للغاز الطبيعي المسال في العالم ويبلغ تعداد سكانها 92 مليون نسمة، استهلكت نحو 12.5 مليون طن منذ بدأت الاستيراد في 2015.
وقالت مصادر تجارية إن إيغاس أجلت بالفعل هذا العام ما بين 10و15 شحنة. ويشير حجم وسرعة هذا التحول إلى أن الحكومة ربما تقلص كثيرا اعتمادها على الغاز المستورد، لكن استدامة ذلك ستعتمد على الطلب المحلي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق