الجمعة، 30 يونيو 2017

الشاطر شاطر من يومه ( 1 )..


. الشاطر شاطر من يومه

آه لو الناس تعرف انا بتعب قد ايه عشان أوصل لمرحلة الإتقان ف أعمالي الفنية .. هيتأكدوا إنه محدش بياكلها بالساهل
ف سبتمبر سنة 1504 كان مايكل آنجلو -الرسام والنحات المشهور- عنده 28 سنة .. وبالرغم من سنه الصغير دة .. إلا إنه قدر يقدم تمثالين من أهم التماثيل ف العالم ..

الأول هو تمثال "ديفيد" .. 
               

واللي بيرمز للنبي داوود .. لكن بعد فترة مبقاش التمثال مجرد رمز ديني .. دة بقى رمز للمرونة والقوة السياسية ضد قوة الفساد ..والتمثال عبارة عن راجل واقف وساند بجسمه كله على رجل واحدة ورجلة التانية مفرودة قدامه .. وضع التمثال وملامحه لما تبصلهم هتحس بتوتر وكأنه مستعد للحركة ف أي لحظة ..
دراسة آنجلو للتشريح لمدة خمس سنين ساعدته إنه ينحت التمثال بالبراعة دي ..ولو ركزنا فيه شوية هنلاقي إن إيده وراسه أضخم من باقي الجسم .. ودة بسبب إن التمثال كان المفروض هيتعلق ف كاتدرائية فلورنسا .. والوضع دة كان محتاج إن الراس والإيدين تكون كبيرة عشان يحصل توازن في الرؤية لما تشوفه من تحت وهو متعلق .. لكنه للأسف متعلقش هناك.

اما التمثال التاني 
اللي نحته آنجلو في نفس السن تقريبا كان "بيتتا" .. واللي بيعتبر من أشهر وأهم الأعمال اللي متتنسيش لمايكل آنجلو .. وهو عبارة عن العذراء مريم وهي واخدة السيد المسيح ف حضنها بعد ما نزل من على الصليب .. التمثال موجود حاليا ف كاتدرائية القديس بطرس بمدينة الفاتيكان ..
كل ده  أنجزه وعمله وحققه وهو عنده 28 ..



0 التعليقات:

إرسال تعليق